أنواع علوم القرآن المتعلّقة بمشكلات النص الدّلالية والبلاغية
468 EGP
فإن أشرف ما يشتغل به الباحثون، هو كتاب الله– تعالى- تعبداً وحفظاً وتفسيراً، فهو هداية للعالمين، ومعجزة خالدة دالة على صدق الرسول الأمين، وهو الكتاب الذي لا تنتهي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد، فعطاؤه مستمر، وفيضه عظيم، فمنذ نزوله وحتى يومنا هذا، لا يزال أهل العلم يستخرجون منه الدرر، ويستنبطون منه المعاني الغرر، وأكبر دليل على هذا علوم القرآن المتكاثرة التي صنّف فيها العلماء، فما من عالم يمضي إلا ويأتي عالم بعده بزيادة علم واستنباط، وطرائق فهم وبحث تخدم كتاب الله –تعالى-، وينتفع بها المسلمون في دينهم ودنياهم، ولهذا وجّه علماء القرآن عنايتهم لوضع قانون عام لتفسير كتاب الله تعالى يكون مقدمة لكل من يتطلّع لتلك المهمة العظيمة، وصار هذا القانون فيما بعد علماً مدوّنا يعرف بـ(علوم القرآن)، والكتب في هذا العلم شاهدة على ذلك، ابتداء من الكتب المتخصصة في فنون بعينها، وانتهاء بالموسوعات الجامعة لأنواع أو مباحث علوم القرآن بوصفه علماً مدوّناً منذ عصر الزركشي (ت794ه) وحتى يومنا هذا، حيث اجتهد العلماء في جمع أنواع أو مباحث من علوم القرآن بما يتوافق وبناء الذهنية العلمية للمفسر وفق تصور خاص لكل منهم في تلك البنية.
المؤلف | |
---|---|
عدد الصفحات | |
ISBN |